نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73
مناقب الزهراء وتنكر الاتجاه الأموي
ينكر البعض مقامات الأنبياء والمرسلين والأوصياء والمعصومين، ولكن بدرجات متفاوتة فقد يقبل منزلة للنبي ولكنه لا يقبلها
في الوصي، وهكذا.
والنبي أو الوصي الذي يستكثر عليه هذه المرتبة أو تلك لا يتضرر بجهل
الآخرين منزلته وإنما المتضرر هو جاهل تلك المنزلة والغائب عن إدراكها، فإنه
بمقدار ما (يعرف) الشخص النبي أو الوصي فإنه بنفس المقدار سيزداد اعتقاده به
وإيمانه، وربما اقتداؤه وتأسيه به. تماما مثلما أنّ الشخص كلما ازداد معرفة بالله
تعالى، ازداد خوفه منه ورجاؤه إيّاه، وتعظيمه في نفسه وطاعته. فقد ورد في الحديث
عن الإمام الحسين عليه السلام: «إنّ الله عزّ وجلّ ما خلق العباد إلّا ليعرفوه، فإذا
عرفوه عبدوه»[1]وفي
[1] الصدوق؛
محمد بن علي بن بابويه: علل الشرائع١/٤٧.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 73