نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74
حديث آخر يبين الجهة السلبية لعدم المعرفة، فقد قال قوم للإمام الصادق عليه السلام: ندعو فلا
يُستجاب لنا؟ قال: لأنّكم تدعون من لا تعرفونه»[1]وبالطبع
ليس المقصود هنا من لا تعرفونه أصلا، وإنما من لا تعرفونه كما ينبغي.
ولهذا السبب كانت درجات العباد تتفاوت بأمور؛ منها درجة معرفتهم لله تعالى
ثم للنبي وبعده للوصي!
وإنكار المراتب العالية والمقامات السامية للذوات المقدسة تارة يتخذ شعار
العقلنة، وأخرى التجديد في الثقافة، وتارة ثالثة الانعتاق من الموروث الديني..
وهكذا! وسيأتي ذكر بعض الأسباب الداعية إليه.
والأمر أوضح حين يتعلق بمراتب ومقامات الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام .
فإننا رأينا التنكر من قبل أتباع النهج الأموي لهذه المقامات والفضائل بشكل واضح..
حتى أن رواياتها ترمى بالغلو تارة وبالكذب والوضع أخرى!
ويهمنا هنا أن نشير إلى بعض أسباب ذلك التنكر والرفض: