الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد..»[1] لكن هذا الحديث عندما صار في صحيح البخاري اختفت منه خديجة وفاطمة!!

وجاء ابن كثير في تفسيره ليجعل الكاملات ثلاث نساء مستكثرا على فاطمة أن تكون بينهن فقد نقل الحديث هكذا «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث: مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد!!.

2/ وفي مقابل ذلك نظرنا أنهم نقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله ما قد يستفيد منه السامع أو القارئ شيئا من الذم لفاطمة! وذلك مثل زعمهم أن رسول الله قال لها: لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:

[1] الزيلعي، جمال الدين (ت ٧٦٢) تخريج أحاديث الكشاف ٤/‌٦٧ وقال: قلت رَواهُ أبُو نعيم فِي الحِلْية وبِهَذا السَّنَد والمتن رَواهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره، ورَوى ابْن حبان فِي صَحِيحه والحاكِم فِي مُسْتَدْركه من حَدِيث ابْن عَبّاس قالَ: قالَ رَسُول الله صلى الله عليه وآله أفضل نساء العالمين أربع … فَذَكرهنَّ وصَححهُ الحاكِم، ورَواهُ الباقُونَ إلّا مُسلما فالتِّرْمِذِي وابْن ماجة فِي الأطْعِمَة والنَّسائِيّ فِي المناقب

والحَدِيث رَواهُ البُخارِيّ فِي صَحِيحه لَيْسَ فِيهِ خَدِيجَة ولا فاطِمَة رَواهُ فِي بَدْء الخلق فِي باب قَوْله تَعالى وضرب الله مثلا للَّذين آمنُوا امْرَأة فِرْعَوْن … من حَدِيث مرّة الهَمدانِي عَن أبي مُوسى قالَ قالَ رَسُول الله صلى الله عليه وآله كمل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النِّساء إلّا آسِيَة امْرَأة فِرْعَوْن ومَرْيَم ابنة عمران وإن فضل عائِشَة عَلى النِّساء كفضل الثَّرِيد عَلى سائِر الطَّعام انْتَهى..