نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
{وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ
ٱلۡأَقۡرَبِينَ}[1] «يا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ
المُطَّلِبِ، يا فاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ يا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ إنِّي لا
أمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِن مالِي ما شِئْتُمْ»[2]. وفي نص آخر: يا فاطمة بنت محمد، أنقذي
نفسك من النار!
ومثل هذا الحديث في ظلاله الملتبسة، والتي تشير إلى أنها وهي سيدة نساء
العالمين وكأنها على وشك الوقوع في النار ولا بد أن تنقذ نفسها وأن عليها ألّا
تعتمد على أبيها وقرابتها منه.. إلى آخر هذه المعزوفة السيئة التي قالها بعضهم على
أنها (استفادات) من الحديث!!
مثل هذا الحديث أحاديث أخر؛ تشير إلى أن فاطمة عملت أعمالا كادت تمنعها من
الجنة؛ مثل ما نقل عن عبد الله بن عمرو بن العاص ناسبًا إياه إلى النبي حيث قال:
«بينما نحن نمشي مع النبي صلى الله عليه وآله إذ بصر بامرأة لا نظن أنه عرفها، فلما توجهنا إلى
[2] الطبري،
أبو جعفر (ت ٣١٠) تفسير الطبري
١٧/٦٥٤ ولنا أن نسأل الطبري الناقل: كيف يقول النبي
لفاطمة لا أملك لك من الله شيئًا، والحال أن ولادتها كانت بعد بداية البعثة بنحو
خمس سنوات على رأي الإمامية وقد تقدم ذكره. وحديث الإنذار والآية المباركة كانت في
بداية البعثة، فكيف يخاطبها بأن تنقذ نفسها من النار وهي لم تولد بعد؟ بل حتى لو
صدقنا ما قاله مؤرخو مدرسة الخلفاء من أنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات سيكون
عمرها حين آية الإنذار ست سنوات.. وهي غير مكلفة ولا مخاطبة بالخطابات فماذا يعني
أن يقول لها أنقذي نفسك من النار؟
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82