نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 90
حيث فيه من الخطب ما يخالف التوجه الرسمي لمدرسة الخلفاء في صفات الله
وتوحيده، ونفس الكلام يأتي في خطبة الزهراء عليها السلام كما سنشير لذلك..) وأيضا العقائد بالمعنى الخاص المذهبي، ففي نهج البلاغة
في مواضع كثيرة، بيّن الإمام علي عليه السلام تقدمه
وأفضليته على من سبقه بل على جميع أصحاب النبي، كما بيّن في نفس الوقت خطأ تصدي من
سبقه للخلافة، وتحليله للأوضاع التي آلت إليها الأمة على أثر ذلك. ولا سيما في
الخطبة المعروفة بالشقشقية. وهذا بعينه يجري هنا في قضية فاطمة ومحاكمتها الخليفة
بين الملأ بالبرهان والدليل.. كما سنشير إليه أيضا.
فمن الطبيعي أنه لا يسمح بنشر ما يخالف التوجه الرسمي الذي تم وضع التاريخ
وكتابته على أساسه، وكان من الإنصاف لو تم أخذ وجهة النظر المغايرة بعين الاعتبار
وموازنة الأمرين واصلاح الخطأ، إلا أنه وللأسف بدلا من ذلك، تم إشهار ذلك التوجه
الرسمي والتعمية على الرأي الآخر المغاير بل تكذيب صدوره، فإن اصحاب هذا التوجه لا
يستطيعون أن يغضوا من شأن أمير المؤمنين علي عليه السلام، وإن حاولوا.. ولا يمكن لهم أن يقولوا لا يهمنا كلام علي بن أبي طالب!!
فهو في الحد الأدنى
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 90