نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 162
الكناني: يا رسول الله علّمْنا ديننا كأنما خلقنا
اليوم فهذا الذي امرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل؟
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: بل هو للأبد!
إلى يوم القيامة، ثم شبك أصابعه بعضها إلى بعض، وقال: دخلتْ العمرة في الحج إلى
يوم القيامة. وقدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو
بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحًا طيبة ووجد عليها ثيابًا
مصبوغة فقال: ما هذا يا فاطمة؟ فقالت: أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله
فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيًا محرّشًا على
فاطمة عليها السلام فقال: يا رسول الله اني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب مصبوغة!
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انا أمرت الناس بذلك
وأنت يا علي بمَ أهللتَ؟ قال: قلت: يا رسول الله إهلالا كإهلال النبي صلى الله عليه
وآله! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كنْ على احرامك مثلي وأنت شريكي في هديي.
قال: ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة بالبطحاء هو أصحابه ولم ينزل الدُّور،
فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس أمر الناس ان يغتسلوا ويهلوا بالحج وهو قول
الله الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وآله (فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا)[1] فخرج
النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه مهلين