نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168
5/ في نفس الوقت الذي توجد فيه هذه المشتركات، فإن هناك
خصائص للرواية عن الإمام الصادق تتضح بالتأمل البسيط فمنها: دقة التفاصيل بالزمان
والمكان، فالنبي قد خرج لأربع بقين من ذي القعدة (يوم 26 / 11) ووصل في سلخ أربع
من ذي الحجة (4/12)، وأحرم من المسجد الذي عند الشجرة. ولم يكن خروجه للحج بهذه
الصورة من تلقاء نفسه ولا باعتبار ولايته وتدبيره وإنما نزل الوحي عليه وخاطبه (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ)[1]
فأرسل المؤذنين يعلمون الناس بذلك.
وكذلك أمره المسلمين بالإحلال لمن لم يسق الهدي؛ فلم
يكن لرأي رآه أو للتخفيف على المسلمين أو غير ذلك، وإنما هو (وَحْيٌ يُوحَى)[2]
فقد أخبر الناس بأنه نزل عليه الأمين جبرئيل وأخبره بذلك في تلك
اللحظة!
وقد خلت نسخ مصادر مدرسة الخلفاء التي نقلت رواية
الباقر عن جابر عن هذه التفاصيل.
كما نقل في هذه الرواية عن الباقر عن جابر أن النبي صلى
الله عليه وآله لما خطب في المسلمين، وقال: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده،
إن اعتصمتم به كتاب الله"!