نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 172
الإخبار ـ لكان هذا الحديث كآلاف الأحاديث التي قالها
الإمام عليه السلام وأخبر عنها لكن أعرض عنها أتباع مدرسة الخلفاء ولم يأخذوا بها،
في أبواب مختلفة من العقائد والأحكام، وقد أشرنا إلى نماذج منها في المواضيع
السابقة.
إن الإمام يريد أن يوحد حج المسلمين جميعا، ومعنى هذا
أن لا يقصر النظر في حديثه على من يعتقدون إمامته، وإنما أن ينظر إلى القسم
الأكبر من المسلمين وهم من لا يعتقدون الإمامة فيه. فلا بد أن يكون هنا راويًا عن
جابر(الصحابي) لكي يرى أولئك أن حديثه متصل برسول الله من خلال جابر الأنصاري!
ويشير إلى هذا المعنى من أن مجيء الإمام لجابر إنما هو
من أجل أن يصدق الآخرون ما ينقل من حديث عن رسول الله حيث لا يعتقدون إمامته، ما
ورد من رواية عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال " كان محمد بن علي يأتيه
على الكرامة لصحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله قال: فجلس الباقر يحدثهم عن
الله فقال أهل المدينة: ما رأينا أحدا قط أجرأ من ذا، فلما رأى ما يقولون حدثهم عن
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أهل المدينة: ما رأينا قط أحدا أكذب من هذا
يحدث عمن لم يره، فلما رأى ما يقولون حدثهم عن جابر بن عبد الله فصدقوه ".[1]