نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 197
تغلب البكري (ت
141هـ)[1]
الذي أمره الإمام الباقر أن يجلس في مسجد النبي صلى الله عليه وآله في المدينة وأن
يحدث الناس ويفتيهم ، وهذا منصب يشابه منصب المرجعية العامة في هذا الزمان، ويعلل
الإمام ذلك بأنه يحب أن يرى الناس من هو مثله في شيعة أهل البيت. وفيهم محمد بن
مسلم الثقفي الطائفي (ت 150 هـ) الذي نقل أنه حفظ عن الباقر نحو ثلاثين ألف حديث!
مع أنه كان في أيام الإمام الباقر في عز الشباب ، وتوفي الإمام وعمر محمد هذا نحو
36 سنة، وفيهم مثل جابر بن يزيد الجعفي الذي قيل أنه حفظ عن إمامه الباقر عليه
السلام نحو سبعين ألف حديث! وهكذا زرارة بن أعين الشيباني وإخوته حيث شكلوا أسرة
علمية عديمة النظير بما رووه عن الأئمة عليهم السلام. وسيأتي شيء من ترجمة هؤلاء
في الصفحات القادمة.
هذه الأعداد
والحجم العلمي الضخم يدعو إلى التساؤل ومحاولة الفهم وسيأتي الحديث عنه إن شاء
الله.
الثالثة:
أن هؤلاء لما كان الاعتماد عليهم في التعليم والمناظرة ونشر الأحكام ، فقد كان لهم
تخصصات متعددة برزوا فيها وفاقوا فيها أقرانهم من نفس المذهب ، وأوضح من ذلك
بالنسبة لسائر
[1]) قد ذكرنا شيئا من ترجمته في كتاب سيد العابدين فراجع.
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 197