responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 198

المذاهب، فكانوا بمثابة رأس الرمح الذهبي في المناظرة والنقاش والرد، وقد وصلوا إلى درجة أن الإمام يباهي بهم ويعتبر أن من يغلب فلانا منهم فقد غلب الإمام نفسه! وهذه مرتبة ـ لعمر الله ـ عظيمة. وبالرغم من أننا لا نجد هذه المناظرات في أيام الإمام الباقر وإنما كانت في أيام ابنه الصادق عليهما السلام، إلا إنه لا شك أن التكوين والتأسيس والتربية لهؤلاء المناظرين كان باقريًّا. ومن ذلك التخصص ما نستفيده من رواية هشام بن سالم ، حيث يقول:" كان عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن بالجلوس فأذن له، فلما دخل سلم فأمره أبو عبد الله بالجلوس، ثم قال له: ما حاجتك أيها الرجل؟

قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك!

فقال أبو عبد الله عليه السلام: في ماذا؟ قال: في القرآن!

فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران بن أعين دونك الرجل! فقال الرجل: إنما أريدك أنت لا حمران.

فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن غلبت حمران فقد غلبتني، فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر وملّ وحمران يجيبه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كيف رأيته يا شامي؟ قال: رأيته حاذقاً ما سألته عن شيء إلا أجابني.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست