responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 200

العلم بشكل واسع، كانوا قد أخذوه في الأصل عن الإمام الباقر وبقي بعضهم لفترات طويلة مع الإمام، وحين اقترب من الإمام أجله أوصى بهم ابنه الصادق عليهما السلام فقال كما روي عنه: " يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا. قلت جعلت فداك والله لأدعنّهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدًا".[1]فقد مر بنا قبل قليل أن محمد بن مسلم الثقفي روى عن الباقر ثلاثين ألف حديث، وجابر بن يزيد سبعين ألفًا.

وقد يسأل بعضٌ بلسان الاندهاش والاستغراب أنه كيف يمكن لشخص أن يحفظ سبعين ألف حديث؟ وقد يؤدي هذا الاندهاش إلى تكذيب الخبر، وعدم الاقتناع بمضمونه! ويمكن لنا أن نقرب الأمر بعدة طرق:

1/ أن اعتماد الناس في تلك الفترات كان على الحافظة والذاكرة أكثر من اعتمادهم على الكتابة والتدوين، ولذلك تجد أن أكثر العلم كان محفوظا في الصدور، فترى ما قبل الإسلام كان كل التراث الأدبي من شعر ونثر حكمي وغيره يتناقل من خلال الحفظ والذاكرة ولم يكن هناك قرّاء أو كتّاب. وحتى بعد مجيء الإسلام فإن المدار كان على حفظ القرآن وحفظ


[1]) الكليني: الكافي ١/ ٣٠٦.

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست