responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 55

وامتقع لونه. وهمّ أن يبطش بأبي فقال له أبي: يا أمير المؤمنين الواجب على النّاس الطّاعة لإمامهم والصدق له بالنّصيحة، وأنّ الّذي دعاني إلى ما أجبت به أمير المؤمنين فيما سألني عنه معرفتي بما يجب له من الطّاعة، فليحسن ظنّ أمير المؤمنين.

فقال له هشام: أعطني عهد اللّه وميثاقه ألّا ترفع هذا الحديث، إلى أحدٍ ما حييت فأعطاه أبي من ذلك ما أرضاه، ثمّ قال هشام: انصرف الى أهلك إذا شئت"[1]

ويذكر المؤلفون عن هشام بن عبد الملك صفات تشير إلى اعتلاله النفسي، فهم يذكرونه بالبخل وقبض اليد (ومن يشابه أباه فما ظلم)! فقد قالوا إنه أبى على عامل له قد اهتم بضيعته حتى غلت غلة كثيرة باهتمام ذلك العامل بها فطلب من هشام عشرة دنانير هدية أو مكافأة فأباها عليه![2]ويقول أحدهم: «‌حج


[1]) ابن قولويه ؛ جعفر بن محمد: كامل الزيارات ص ١٦٠ والغريب أنه بدلا من مكافأة الإمام على هذا الجواب الذي قطع له المسافات، فإن هشامًا كما تقول الرواية ارسل بريدا لولاته على الطريق ألا يستقبلوا قافلة الإمام وأن لا يكرموهم! ونحن لا نستبعد هذا من حكام كانوا معوقي الشخصيات ومعلولي النفوس!

[2]) البلاذري؛ أنساب الأشراف 8/ 384 « وقالوا: ولى هشام مولى له ضيعة فعمرها حتى جاءت بغلة كثيرة، وعمرها أيضا فأضعفت غلتها وحمل ما ارتفع من مالها مع ابنه، فقدم به على هشام فجزى أباه خيرا، فلما سمع ذلك انبسط فقال: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة. قال: وما هي؟ قال: زيادة عشرة دنانير في عطائي. قال: ما يظن أحدكم أن زيادة عشرة دنانير في العطاء إلا نقد الجوز، لا لعمري لا أفعل».

نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست