نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76
من
السموم ما يؤخذ عن طريق الفم، ومنها ما يتسرب من خلال الجلد وهو أقوى وأشد، وذكر
أن اسمه " سم الهلاهل " ولعله يقصد أن الإمام قد تم تسميمه بهذه
الطريقة.
وكلامه
حفظه الله نافع في رفع الاستغراب والاستبعاد الأولي الذي يحصل لمن يسمع عن تسميم
الإمام بواسطة ركوبه على السرج! أو ما يسمى بمرحلة انتفاء المانع.. لكن المشكلة
كما تقدم هي في أنه لا يوجد ما يمكن الاعتماد عليه للاقتضاء سوى هذه الرواية
الوحيدة وقد عرفت حالها.
6/
من خلال ما تقدم نخلص إلى أن الإمام عليه السلام، رحل من هذه الدنيا بواسطة السم
وأن ذلك تم في زمان الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك بن مروان في سنة 114 هـ،
وينبغي أن يكون ذلك بالطريقة المعتادة عندهم في الاغتيال بدس السم في طعام أو
شراب، ولا نعلم عن الكيفية تفصيلا ولا عن المنفذ المباشر، وهو طبيعي فإن عمليات
الاغتيال هذه تحاط بأعلى درجات السرية والإخفاء، وإلا فإنها لا تنفع لو تم الكشف
عنها قبل العملية، ولها آثار اجتماعية لا ترغب فيها السلطات الحاكمة لو تم الكشف
عنها بعد العملية! نعم ربما كشف عنها أهالي الضحايا إن رأوا أن ذلك لا يسبب خطرًا
عليهم أو على أتباعهم.
وربما
تسرب الأمر بعد مدة من الزمان على أثر حصول الأمن
نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76