من العقاب، أو غيره من الأسباب؛ وفي هذا نجد أن عددا من المؤرخين والكتاب قد ذكروا مسمومية الإمام عليه السلام، إما مع نسبتها لابراهيم بن الوليد تارة، أو لهشام بن عبد الملك أو من دون نسبة.

فقد قال محمد بن جرير الطبري (الشيعي): "وكان سبب وفاته أن إبراهيم بن الوليد سمه "[1]أقول نحن نقبل أصل التسميم، ونتوقف ـ بما تقدم ـ في أن إبراهيم هو الذي قام به.

وقال الشيخ الصدوق (ت 381 هـ): " والباقر محمد بن علي عليهما السلام سمّه إبراهيم بن وليد فقتله".[2]وقد اعتمد عليه ابن شهراشوب فنقل قوله في مناقب آل أبي طالب.

وقال ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ) بعد أن ذكر أحوال الإمام الباقر عليه السلام:«توفّي سنة سبع عشرَة ومئة عَن ثَمَان وَخمسين سنة مسمومًا كأبيه».[3]

وقال الشيخ البهائي العاملي (ت 1031 هـ) ما ترجمته: " إنه عليه السلام قتل بأمر هشام بن عبد الملك وبواسطة إبراهيم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك "[4]

[1]) الطبري(الشيعي)؛ محمد بن جرير: دلائل الامامة ص ٢١٦.

[2]) بن بابويه: محمد بن علي الصدوق: الاعتقادات في دين الإمامية ص ٩٨.

[3]) الهيتمي ؛ ابن حجر: الصواعق المحرقة 2/ 586.

[4]) العاملي؛ شيخ بهاء الدين محمد: كليات اشعار وآثار فارسي ص ٣٠١.