نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102
شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا
وَنَذِيرًا) في موضع آخر يقول (يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ولا
يخاطبه باسمه المجرد بأن يقول مثلا (يا محمد) [1]
وربط محبة الله والدليل عليها باتباع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، وطاعته بطاعته (مَنْ
يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) واسمه تعالى باسمه صلى الله
عليه وآله فكانت الشهادتان؛ لله بالوحدانية ولمحمد بالنبوة والرسالة بوابة الدخول
للإسلام، وعلامة الدعوة للصلاة وإقامتها. ووصفه ربه وهو العظيم الذي يتواضع له كل
شيء ويخضع له كل عظيم، وصفه بأنه (لَعَلَى خُلُقٍ
عَظِيمٍ)[2]ونص
القرآن على عصمته من خلال ربط طاعة الله بطاعته، وجعلها طاعة مطلقة ليس فيها
استثناء، فهو مطاع في كل شيء يأمر به! وجعل من علامات المؤمنين أنهم لا يترددون في
التضحية بأنفسهم عن نفس رسول الله وهو عليٌّ عليه السلام فضلا عن أن يرغبوا
بأنفسهم عن النبي!
[1]) وبالنسبة لأول سورة طه ويس، فإن الأمر فيها عندهم مختلف، بين
كونها أسماء للنبي أو ليست كذلك!
[2]) وقد يقال في تفسيرها أنها تختلف عن إنك لذو خلق عظيم، وإنما هو
صلى الله عليه وآله فوق الخلق العظيم ومستعليًا عليه.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102