ويأتي بقية حديث في الفصل الخاص عن مقاماته ومناقبه صلوات الله عليه وآله.

فمن العجيب والغريب بعد هذا أن نجد أن ما جعل عند مدرسة الخلفاء في مرتبة نازلة عن القرآن وأصح كتاب بعد كتاب الله، وهو الذي يغذي بما فيه عقيدة القسم الأكبر من أبناء الأمة المسلمة، يحتوي على أمور لا تليق بحال خاصة المؤمنين فضلًا عن الرسول الكريم، ونحن هنا إنما نشير إليها لندعو كافة المسلمين إلى رفض هذا التقصير في حق رسول الله، وإلى لزوم التفكير الناقد لما يقرأونه.

ونقول بوضوح تام: إن أي رواية ـ سواء كانت في مصادر السنة أو الشيعة ـ إن كانت تؤدي إلى الإخلال بمنزلة رسول الله الثابتة له، أو تنسب له شيئًا غير لائق بمقامه، فلا بد من رفضها وإن كان رواتها جميعًا عدولًا ثقات! فالقرآن هو أصدق القائلين وقد أثبت للنبي تلك المنازل التي ذكرنا قسما منها آنفًا.

وقد تتبع العلامة النجمي في كتابه أضواء على الصحيحين[1]تلك الموارد المختصة برسول الله صلى الله عليه وآله والتي وردت في صحيحي

[1]) النجمي؛ الشيخ محمد صادق أضواء على الصحيحين،، ص ٢٣٣