نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 104
البخاري ومسلم وغيرهما والتي لا تتناسب مع
مقام الرسول، ونورد قسمًا ممّا ذكره:
أولا:
هل كان الرسول الأعظم يأكل من الذبائح التي تذبح على النُّصُب والأوثان؟ قواعد
التعظيم والتنزيه للنبي وكونه تحت رعاية الله سبحانه مذ كان فطيمًا[1]تقول
كلا، لكن ما جاء في صحيح البخاري يخالف هذا ويرى أن النبي كان يأكل منها بينما كان
زيد بن عمرو بن نفيل يتعفف عن ذلك ولا يأكل إلا ما ذكر اسم الله عليه![2]
وأعجب منه ما جاء في مسند أحمد حين أكمل الرواية بالقول: فما رؤي النبي صلى الله
عليه وآله من يومه ذاك يأكل مما ذبح على النُّصُب حتى بعث!
وهل كان يهدى له الخمر؟ يعتقد الإمامية أن
هذا الكلام كذبٌ من أي قلم صدر وفي أي كتاب وُجد! فإن الخمر كان لا يقربها حتى غير
المؤمنين بوجود إله، لما فيها من الآثار السيئة! فكيف كان يهدى له ـ والعياذ بالله
ـ الخمر؟ ولكن مسند أحمد يروي
[1]) قال الامام علي: «قرن الله به صلى
الله عليه وآله من لدن أن كان فطيمًا أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم
ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره».
[2]) صحيح البخاري 7/ 91 عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذاك قبل أن ينزل
على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله
سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها، ثم قال: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم،
ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه.»!
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 104