نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 109
قداسة النبي صلى الله عليه وآله، بل لا
يتوافق مع مكانة عامة المؤمنين، ولا يمكن تصحيحه بوجه لأنه لا يتوافق مع ما وُقف
له المسجد ـ خصوصًا ـ النبوي! فقد وقف للعبادة لا لرقص الحبشة!
وسابعًا:
ما ذكروه عن حياته الزوجية والتي تصور النبي صلى الله عليه وآله في صورة شخص
شهواني ـ نعوذ بالله ـ مشغوف باللذة البدنية ومشغول بها، وتروى هذه الأحاديث
الباطلة عن بعض خدمه أو زوجاته، فيسيل لها لعاب بعض المستشرقين ممن يبحثون في
الأرض والسماء عن مثلبة ومنقصة في رسول الله، فلا يجدون ليجدوا بين أيديهم هذا
الكنز! فقد رووا أنه «كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة، وله يومئذ تسع
نسوة»[1]«بغسل
واحد»، وحين رأى بعضهم أن هذا العدد قليل بالنسبة لليلة كاملة، روى ما هو أكثر: «كان
النبي صلى الله عليه وآله يدور على نسائه في الساعة الواحدة، من الليل والنهار،
وهن إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين».[2]ولا
أحد يعلم كيف علموا ذلك؟
[1]) صحيح البخاري 1/ 65 ..وجاء المتأخرون منهم ليقعوا في إيراد
ومصرف، في كيف يتفق هذا مع كون كل زوجة لها ليلة خاصة، ولا تشاركها فيها غيرها؟ فهل
كان يخرج منها ويذهب إلى غيرها؟ ثم كيف يتسق هذا مع كونه يقوم الليل كله إلا قليلا
كما في القرآن؟ مع ملاحظة أنهن كن تسع نساء!