نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 115
والرسل. بينما
عندما يخاطب الله تعالى نبينا محمدا صلى الله عليه وآله، يناديه هكذا (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا
وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (^) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا
مُّنِيرًا)[1]،
وفي موضع آخر (يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ
تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)[2]
ويقول (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ)[3]
ويقول أيضًا (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي
الْكُفْر)ِ.[4]
وبشيءٍ من التتبع رأينا أن نحو (31) مرة
استعملت كلمة (النبي) إما مسبوقة بياء النداء مع التفخيم (يا أيها) أو بدونها في
الإخبار عن رسول الله وشؤونه، واستعملت كلمة (الرسول) كذلك نحو (50) مرة بنفس
الترتيب السابق، وما عثرنا على نداء من الله للرسول باسمه المجرد الصريح كأن يقول:
يا محمد أو يا أحمد![5]
[5]) طه ويس، من الحروف المقطعة في بدايات السور القرآنية وقد أورد
العلامة الطباطبائي في الميزان ـ ناقلا عن الطبرسي في مجمع البيان ـ أن الأقوال
فيها أحد عشر قولا، ومن الأقوال في خصوص طه ويس، أنها عبرية ومنها أن طه فعل،
ومنها أن الكلمتين خاصتان بالرسول صلى الله عليه وآله وخصوصا في الفترة الأخيرة .
وكما قال الشيرازي في تفسير الأمثل أن (طه) ك (يس) قد أصبحت تدريجيًّا وبمرور
الزمان اسمًا خاصا للنبي (صلى الله عليه وآله)، حتى أنهم يسمون آل النبي
(صلى الله عليه وآله) آل طه أيضا، وعبر عن الإمام المهدي عجل الله
فرجه في دعاء الندبة ب (يا بن طه).
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 115