نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 116
نعم؛ هناك بعض الموارد ذكر القرآن فيها اسم
النبي صلى الله عليه وآله صريحًا، وهي تلك التي لا يتأدى فيها تمام المعنى الذي
أراده إلا بذكر الاسم الصريح، فقال في بشارة المسيح عيسى بمجيء النبي الكريم (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ
أَحْمَدُ) فهنا لا بد من تعريفه بالكامل وباسمه الصريح وإلا لا تتم تلك
البشارة!
وبالنسبة لاسمه الشريف «محمد» فقد جاء في
أربعة مواضع في القرآن؛ (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا
رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ
انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)[1]، (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ
رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)[2]، (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا
بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ)[3]،
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ)[4]. وأنت
ترى عزيزي القارئ أن المعنى هنا لا يكون واضحا إلا بالتسمية المباشرة، فلو أبدلت
كلمة محمد هنا بكلمة الرسول أو النبي، لا يصل المعنى المطلوب.
ومع هذا التوقير الكبير من خالق الكون للنبي
العظيم نتعجب