نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 117
بعد ذلك من أنه كيف كان يتعامل بعض أصحابه
معه، من التقدم عليه في الكلام، والوقوف أمام أوامره. بما لا ينبغي من الاحترام
حتى أنزل الله سورة هدد فيها الفاعل لذلك بإحباط أعماله وعدم قبولها.[1]
وقد يكون هذا النمط من الاحترام والتوقير
للرسول من العباد أمرًا مطلوبًا وطبيعيًّا لكن أن يكون من الله سبحانه وهو خالق
النبي، والنبي هو أعبد عبيده! فهو أمر ملفت للنظر، خاصة مع المقارنة بسائر
المرسلين وحتى أولي العزم منهم.
2/ الصلاة عليه من ربه والملائكة:
وهذه مرتبة لم نعهدها في نبي أو رسول، وصيغة
الأمر لم نعهدها في أمرٍ من الأوامر التشريعية، فإن الله سبحانه وتعالى يقول (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[2]والناظر
للآية المباركة بتأمل يأخذه العجب! فما من واجب من الواجبات في الشرع قد بدأه الله
سبحانه بهذا النحو، على عظمة تلك الواجبات، بحيث مثلا أن