نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 119
المؤمنين دعاء منهم له»[1]ومن حيث
الكمية والمقدار فإن فعل كل فاعل هو بقدره، وعطاء كل معطٍ بحجمه، فإذا كان الفاعل
للصلاة والمعطي هو الله سبحانه الذي لا يحده شيء فلك أن تتصور هذا العطاء بالنظر
لما قدمناه من أن صلاة الله سبحانه كانت على نبيه منذ خلق الخلق أو أسبق ومستمرة إلى
ما لا نهاية له في الزمان، وهكذا الحال في الملائكة الذين
يكون عدد البشر بالقياس إليهم كذرة رمل في صحراء مترامية الأطراف، وكل هؤلاء يصلون
على النبي (وآله)، ثم البشر مأمورون إن كانوا يطيعون الله بذلك.. فهل ترى شرفًا
يعدل هذا الشرف؟ ومنزلة تقارب هذه المنزلة؟
ثم إن الصلاة التي أجملها القرآن الكريم في
معناها وقد بيّنها المعصوم كما عن الإمام الكاظم عليه السلام آنفا، كما أجمل
حدودها وصيغتها فهي تحتاج إلى تبيين في هذه الحدود وتلك الصيغة، وقد بينها رسول
الله صلى الله عليه وآله، أما حدودها فهي تشمل (آل النبي محمد) وأما صيغتها فقد
وردت في أحاديث عنه، ويجمع ذلك الحديث المشهور «أَنَّ رَجُلًا أَتَى نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَيْفَ
نُصَلِّي عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّدٍ،
[1]) روى الصدوق أيضًا عن الإمام الكاظم عليه السلام قال:
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 119