وشبيه ما سبق في تأثير الصلاة على محمد وآله في قضاء الحوائج: ما ورد عن الصادق عليه السّلام، من قوله: «إنّ في كتابِ عَلِيٍّ عَليه السّلام: إنّ الثناءَ على الله، والصلاةَ على رسولِه قبلَ المسألة».

وأما ثوابها فمما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن صلّى على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ عشراً، صلّى اللهُ عليه وملائكتُه مائة مرّة».

وعن أحدهما (الباقر والصادق) عليهما السّلام: «ما في الميزان شيءٌ أثقل من الصّلاة على محمّدٍ وآلِ محمّد، وإنّ الرّجلَ لَتُوضَعُ أعمالُه في الميزان، فتَميلُ به، فيُخرج صلّى الله عليه وآله الصلاةَ عليه، فيضعُها في ميزانه، فترجح».

عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: «إنّ الصلاة على النبيّ وآله تهدَمُ الذّنوبَ هدمًا».[1]

وإن المنزلة العالية لهذا الذكر بين سائر الأذكار لأن الذاكر فيه يجمع بين أصول الإسلام والإيمان الأساسية، وهذا واضح بالتأمل في مفرداتها. فعندما يقول «اللهم» فهو يعترف بوحدانية الله ويتوجه إليه، وهو يعمق بذلك أصل التوحيد عنده، وإذا قال: «صلّ» فإنه ينظر إلى مجازاة الله تعالى لنبيه في إعلاء درجته

[1]) هذه الروايات وغيرها تجدها في كتاب: النور المبين في فضل الصلاة على محمد وآله الطاهرين لمؤلفه حسين طالب.