نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124
في الجنان وهذا يستبطن مبدأ الإيمان بالمعاد
والجزاء في يوم القيامة. والإتيان باسم «محمد» يعني الاعتراف بنبوته صلى الله عليه
وآله، وأما «آل محمد» فهو يعني الاعتراف بإمامتهم وقيادتهم وأنهم خلفاء النبي
واختيارهم من بين سائر الخلائق.
3/ تكفل الله تعالى برفع ذكره صلى الله عليه
وآله
فقال: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)[1]؛
فالناظر يرى أن شرط دخول الإسلام هو الاتيان بالشهادتين (أشهد ألّا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا رسول الله) والنطق بهما عن اعتقاد، فإذا قال ذلك ترتبت عليه أحكام
الإسلام، وصارت له حقوق المسلم، ولو اكتفى شخص بالشهادة بالتوحيد وترك ذكر الرسول
صلى الله عليه وآله، لم يُعدّ مسلمًا، ولم يكتف الباري سبحانه بهذا وهو اشتراط دخول
الإسلام بذكره ونبيه الكريم، بل قرن العبادات بذكر النبي صلى الله عليه وآله، فما
من صلاة يدعى إليها في مكان من الدنيا بالأذان إلا وذكر فيها النبي المصطفى صلى
الله عليه وآله، وهذا يعني أن ذكره حاصل في كل ساعة من ساعات الليل والنهار،
بملاحظة أن المسلمين منتشرون في مختلف بقاع الأرض، ومنذ طلوع الفجر في أدنى نقطة
في شرق العالم إلى مثلها في غرب