نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 125
العالم، مرورًا بالنهار والليل حيث يوجد
مسلمون فهم يرفعون الأذان ويذكرون رسول الله صلى الله عليه وآله، كما يذكرون ربهم
في الأذان، والحال نفسه في الإقامة التي بها تقام الصلوات حيث تحتوي على ذكره
صلوات الله عليه وآله والشهادة له بالرسالة.
وقد قارن بعضهم بين إبراهيم عليه السلام
ونبينا المصطفى في هذا، فقال: إن إبراهيم سأل ربه (وَاجْعَلْ
لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)[1] فأعطاه،
بينما النبي محمد صلى الله عليه وآله، أعطي ذلك بلا سؤال منه! فقال: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ).
وقد ذكر بعض العلماء بأن أحد معاني صلاة
الله على نبيه هو رفع ذكره وإعلاء شأنه.
4/ وأقسم بحقه وحياته
، فقال سبحانه (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)[2]وقد
جاء في تفسير الطبري «عن ابن عباس، قال: ما خلق الله وما ذرأ وما
برأ نفسا أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وآله، وما سمعت الله أقسم بحياة أحدٍ
غيره، قال الله تعالى ذكره (لَعَمْرُكَ
إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)».[3]