نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 126
وقد ذكر العلامة المجلسي عن تفسير فرات
الكوفي، بسنده عن الأعمش قال: خرجت حاجًا إلى مكة، فلما انصرفت بعيدًا رأيت عمياء
على ظهر الطريق تقول: بحق محمد وآله
رد علي بصري، قال: فتعجبت من قولها وقلت لها: أي حقٍّ لمحمد وآله
على الله؟ إنما الحق له عليهم!
فقالت: مَهْ يا لُكع والله ما ارتضى هو حتى
حلف بحقهم، فلو لم يكن لهم عليه حقٌّ ما حَلَف به!
قال: قلت: وأي موضعٍ حلف؟
قالت قوله: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ
لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) والعَمْر في كلام العرب الحياة.
قال فقضيت حجتي ثم رجعت فإذا بها مبصرة في
موضعها وهي تقول: أيها الناس أحبُّوا
عليًّا فحبُّه ينجيكم من النار، قال: فسلمت عليها وقلت: ألست العمياءَ
بالأمس تقولين: بحق محمدٍ وآله رُدّ عليَّ بصري؟ قالت: بلى،
قلت: حدثيني بقصتك، قالت: والله ما جُزتَني
حتى وقف عَليَّ رجلٌ فقال لي: إن رأيتِ محمدًا وآله
تعرفينه؟ قلت: لا ولكن بالدلالة التي جاءتنا، قالت: فبينا هو يخاطبني
إذ أتاني رجلٌ آخر متوكئًا على رجلين فقال: ما قيامك
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 126