نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 127
معها؟ قال: إنها تسأل ربها بحق محمد وآله أن
يرد عليها بصرها فادع الله لها، قال: فدعا ربه ومسح على عيني
بيده فأبصرت..»[1]
5/ وأخبره بأنه يعطيه مقدار رضاه:
فالناظر
إلى الآيات القرآنية يرى عجبا في أن الله سبحانه وتعالى وهو الخالق يتطلب رضى نبيه
وهو المخلوق، ومن دون أن يطلب رسول الله صلى الله عليه وآله من ربه ذلك الأمر،
يقول ربنا سبحانه جل شأنه (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً
تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)،[2]وليس
هذا فحسب بل أخبره الباري سبحانه بأنه سوف يعطيه حتى يرضى (ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ
فَتَرْضى)[3]وقد
عُدّت هذه من أرجى الآيات القرآنية كما نقل الفخر الرازي عن الإمام الباقر قوله: أهل
القرآن يقولون: أرجى آية قوله0 «قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)[4]وإنّا
أهل البيت نقول: أرجى آية قوله: (ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى)».[5]