نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 129
أن يصبروا حتى يخرج النبي لهم، وأن يكونوا
كأولئك النفر الذين يغضون أصواتهم ـ وغض الصوت هو من علامات الخضوع الكامل ـ وذلك
لا ريب هو خير لهم.
هذه النقاط ـ مع أننا لم نستوعب كل آيات القرآن
الكريم وإنما أوردنا نماذج منها ـ كلها في التوقير والتكريم وبيان المنزلة العالية
لهذا النبي العظيم.
وأما الكلام عن مراتبه ومقاماته ـ من
الناحية العقدية والدينية ـ وما الذي يجب له من الحقوق اللازمة، فإليك إياها،
ونستكمل بها النقاط السابقة بحسب التسلسل:
إن القرآن يصرح بأن النبي محمدًا صلى الله
عليه وآله هو ذلك الذي قد حظي برعاية الله سبحانه ونظرته إليه منذ كان في أصلاب
آبائه (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ
تَقُومُ (^) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)[1]وبالرغم
من أن التفسير الظاهري للآية المباركة يشير إلى أن الله سبحانه يرى النبي حال
قيامه الليل وحين يصلي جماعة بالمسلمين الساجدين، إلا أن هناك احتمالًا آخر أشارت
إليه بعض الروايات من طريق مدرسة