نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 130
الخلفاء، ومدرسة أهل البيت عليهم السلام وهو
أن المقصود من ذلك هو كونه يتقلب في أصلاب الساجدين الطاهرين حتى أخرجه الله تعالى،
ومنها رواية ابن عباس قال « (وَتَقَلُّبَكَ
فِي السَّاجِدِينَ) قال: من صلب نبي إلى صلب نبي حتى صرت نبيًّا».[1]وفي
نفس المعنى أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: «لم يلتق أبواي في سفاحٍ، لم يزل الله عز وجل ينقلني من أصلاب
طيبة إلى أرحام طاهرة، صافيًا مهذبًا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما».[2]
ونفس هذا الحديث نقله الشيخ الطوسي في كتابه
الأمالي[3]عن
جابر بن عبد الله الأنصاري. وفي تفسير علي بن إبراهيم القمي عن أبي
جعفر عليه السلام أنه قال: «(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ
تَقُومُ (^) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)، قال:
في أصلاب النبيين صلوات الله عليهم أجمعين» وهو
الذي أشار إليه الطبرسي في مجمع البيان بقوله «وهو
المروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله، صلوات الله عليهما،
[1]) العسقلاني؛ ابن حجر: مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة
ومسند أحمد 2/ 98. وقد وصف ابن حجر العسقلاني الإسناد بأنه حسن.