نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 131
قالا: في أصلاب النبيين، نبيٍّ
بعد نبيٍّ، حتى أخرجه من صلب أبيه، من نكاح غير سفاح، من لدن آدم عليه السلام».[1]
8/ ما كان أبا أحد من رجالكم
ولكن رسول الله وخاتم النبيين: يذكر
المؤرخون سبب نزول هذه الآية، وأنها جاءت لإبطال ما كان عليه المشركون من الاعتقاد
الباطل من أن زوجة المتبنى هي كزوجة الابن الحقيقي تحرم على متبنيه، وذلك أن زيد
بن حارثة الشيباني كان قد استرق في الجاهلية وبيع في مكة فصار ملك خديجة بنت خويلد
عليها السلام فلما تزوجها النبي صلى الله عليه وآله وهبته إياه، فأعتقه النبي وصار
ولاؤه له! وأحسن إليه فلما علم أهله بأنه في مكة جاؤوا يستعيدونه ولو بأغلى
الأثمان، فأخبرهم النبي أنه إن اختارهم فلا يطلب ثمنًا، وإن اختار النبي فلا
يستطيع قهره على الرحيل، وعندما عرض الامر على زيد، اختار رسول الله، فلما رأوا
منه ذلك تبرأوا منه، ونفوا انتسابه لهم! فقال رسول الله هنا ـ كما ذكر المؤرخون ـ
زيد ابني! ولعل ذلك لأجل ترميم حالته من تبري اسرته منه! لكن نظام التبني كان
موجودا في قريش! وعندما زوجه النبي