responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 135

بُعد وقُرب الروايات عن الحقيقة، فإذا جاءت رواية تقول إن النبي عبس وتولى عن الأعمى! فإن آية وإنك لعلى خلق عظيم ترفض هذا رفضًا تامًّا، فإن هذا السلوك المذكور لا يفعله من كان على خلق بسيط فكيف بمن كان على خلق عظيم؟

10/ رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم

حريص عليكم، رؤوف رحيم: هذه الصفات التي جاءت في آية واحدة ترسم للعرب والمسلمين [fa1] [fa2] صورة رائعة للنبي محمد، فهو من جهة: من أنفسهم (جمع نفس) وهذا يحقق مقدارًا من الألفة وينفي الغربة، فلا هو من جنس آخر كالملائكة والجن لا يعرف الإنس أبعادهم وطريقة حياتهم، ولا هو من الإنس الغرباء الذين قد يستوحش الشخص من معاشرتهم.

وهو (إنسان) من صنف متميز، إذ أن مشاعره وقلبه الرحيم بلغ حدًّا يعز عليه ما يسبب العنت والتعب والأذية للناس، بل يتأذى بسبب ذلك وإن كان لا مدخلية له في تعب الناس، لكنه يتأذى بحصوله لهم، وهو حريص على مصالحهم ويسعى لتحقيقها. عن هذا النبي الكريم يقول ربنا (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).[1]


[1]) التوبة:128.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست