responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 136

11/ مهماته الرسالية:

تميز النبي المصطفى بأنه قد بعث للجن والإنس وهؤلاء على اختلاف ألسنتهم وأعراقهم ودياناتهم، ليؤمنوا برسالته الخاتمة لسائر الرسالات، فقال ربنا سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (^) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا).[1]وكل كلمة من هذه الكلمات والصفات لها أبعادها.

وقد اختير من قبل ربه بعناية كافية، ليؤدي هذه المهام كما لا يستطيع أحد غيره أن يؤديها، ولذلك اعتبر انتخابه واصطفاؤه لها (منّةً) على المؤمنين به، وقد ذكرها الله تعالى وذكّر بها، مع ذكر العطايا والمنّ بها على الآخذين لها قد لا يكون محبّبًا لكنه هنا، لعظمة العطية مع عدم سؤالها من قبل المستلمين لها، ذكرها الله تعالى فقال (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).[2]ولعمري إن القيام بمهمة تعليم الآيات وهي أشبه بالقواعد الكلية والاعتقادات العامة وخريطة الحياة، ويقوم في نفس الوقت بالتربية الأخلاقية والنفسية


[1]) الأحزاب: 46.

[2]) آل عمران: 164.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست