responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 137

فيرتقي بالإنسان بالتزكية والسمو، وأخيرا يعلمهم أحكام الدين وهي السبيل الحكيم لإدارة النفس والمجتمع.. إن القيام بكل ذلك لشخص واحد هو أمر صعب فكيف إذا كان المطلوب قيادة المجتمع كله بهذا الاتجاه؟ وكم من الوقت والجهد يحتاج؟ لكنه صلى الله عليه وآله فعل ذلك فأدى المهمة وبلغ الرسالة.

12/ رحمة للعالمين:

هكذا اختصر القرآن الكريم وجود رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[1]ووقوع الرحمة بين النفي والاستثناء يفيد القصر والحصر، يعني غرض إرسال الله إياه للعالمين هو الرحمة بهم لا شيء غير ذلك.

ولعل القارئ الكريم يلحظ العلاقة بين (الرحمن الرحيم) وهما صفتا الله سبحانه اللتان تفتتح بهما سور القرآن وأعظم تجلّ لله في خلقه إذ ما من شيء في الخلق إلا وهو يشهد برحمانية الله ورحيميته، و(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) وبين أن النبي هو (رحمة للعالمين).


[1]) الأنبياء: 107.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست