responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 141

الكتاب العزيز كما ينسب إغناء الخلق إليه، ينسبه إلى رسوله فيقول (وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ).[1]

وجعل الله طاعةَ نبيه طاعتَه؛ وهذا ينفي كل ما قيل من أن النبي قد يجتهد في أوامره أو يخطئ ـ والعياذ بالله ـ تشخيصاته، أو أن من الحرية الاعتراض عليه من قبل بعض المسلمين، فكل ذلك أمام هذه الآيات يغدو هباءً منثورًا إن الله تعالى يقول (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ)[2]وبطبيعة الحال من يعصه فقد عصى الله سبحانه، وأن من آثار طاعة النبي أن يهتدوا إلى سبل الحياة السليمة[3]ويجعل بيعتهم النبي بيعة الله سبحانه[4]ولا يقبل القرآن الكريم الفصل بين الرسول وبين خالقه بأن يقول بعضهم إننا نعبد الله ولكن لا نصدق الرسول! ويعتبر من يكذب الرسول مكذِّبًا بالله تعالى وجاحدًا له (فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)[5]ويعين الطريق الوحيد لممارسة الإنسان محبته لله وعبادته إياه وهو أن يكون بواسطة رسول الله صلى الله عليه وآله، فيقول


[1]) التوبة: 74.

[2]) النساء: 80.

[3]) النور: 54 (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا).

[4]) الفتح: 10 (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ).

[5]) الأنعام: 33.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست