حرفًا واحدًا، ثم وضع عليه السلام يده على صدري ودعا الله لي أن يملا قلبي علمًا وفهمًا وحكمًا ونورًا».[1]

إن كل فضيلة علمية تذكر عن علي عليه السلام وأولاده الطاهرين هي في حقيقتها فضيلة لرسول الله صلى الله عليه وآله حيث هو الأساس والأصل والمعلم الأول، ولهذا لا غرابة أن يأتي الحديث عن الإمام جعفر الصادق: «حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله قول الله عز وجل».[2]

وفي هذا الإطار أيضًا يأتي حديث أمير المؤمنين عليه السلام «علمني رسول الله من العلم ألفَ بابٍ ينفتح لي من كل بابٍ الفُ باب».[3]

[1]) الكليني: الكافي 1/ ٦٤.

[2]) الكليني: الكافي ١/ ٥٣. وبغض النظر عن سند الحديث الذي رأى بعضهم فيه ضعفا، فإن مضمونه موجود في عشرات الأحاديث الأخر، ويوافقه الاعتبار كذلك.

[3]) قال ابن شهر اشوب في مناقب آل أبي طالب 2/315 بعد ان روى الحديث: «وقد روى أبو جعفر بن بابويه هذا الخبر في الخصال من أربع وعشرين طريقاً، وسعد بن عبد الله في بصائر الدرجات من ستة وستين طريقاً».

وجاء في الكافي ١/٢٣٩ عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبوعبد الله عليه السلام سترا بينه وبين بيت آخر فأطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك، قال: قلت: جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وآله علم عليًّا عليه السلام بابًا يفتح له منه ألف باب؟ قال: فقال: يا أبا محمد علم رسول الله صلى الله عليه وآله عليًّا عليه السلام ألف باب يفتح من كل باب ألف باب.