نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147
2/ ألم يعلّم رسولُ الله سائرَ الصحابة؟
لعل سائلا يسأل ألم يعلّم رسول الله سائر
الأصحاب؟ وهل كتم العلم عن من كان يسأله غير عليٍّ؟ والجواب على ذلك: ما أجاب به الإمام
محمد الباقر عليه السلام من قوله: «إنّ رسول اللّه أنال
في الناس وأنال وعندنا عرى العلم وأبواب الحكم ومعاقل العلم وضياء الأمر وأواخيه»[1]،
على أنه لا ينكر أن التصاق أمير المؤمنين برسول الله كما تقدم ذكره في الحديث
السابق يختلف عن كل أحد، ولذا احتاج من يعتمد مدرسة الخلفاء إلى الآراء الخاصة،
والاستحسانات، وما هو شائع عند أهل المدينة وهكذا، في الوقت الذي كانت مدرسة أهل
البيت عليهم السلام غنية بإغناء رسول الله إياهم بأصول العلم وأبواب الحكم.
وقد أشار أمير المؤمنين عليه السلام في حديث
طويل إلى أسباب اختلاف المسلمين في النقل عن رسول الله وبين أن بعضهم قد سمع من
رسول الله حكما ولم يسمع منه ناسخه، أو سمع العام منه ولم يسمع مقيده، فنقل الأول
شيئًا ونقل غيره الشيء الآخر وهكذا. هذا فضلًا عن السياسة الخاطئة التي أمرت بعدم
تدوين
[1]) عطاردي؛ الشيخ عزيز الله مسند الإمام الباقر (ع)١/
٤٢٩ وقريب منه كلام ابنه الإمام جعفر الصادق عليهما السلام.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147