نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149
نحو قرن من الزمان على حديث النبي ويذهب جيل
ويأتي جيل بعده أو أكثر، هذا فضلا عما ذكرنا آنفًا من الموقف الرسمي الممانع».[1]
ويصعب على الباحث تتبع ما تركه رسول الله
صلى الله عليه وآله، من العلم والمعرفة لأمته، فإن جميع المذاهب تتسابق لإثبات أن
ما عندها هو «سنة رسول الله؛ قوله وفعله وتقريره» فالمذاهب الفقهية الأربعة بل
الخمسة بل السبعة.. بل كلُّ صاحب مذهب يحاول أن ينسب الأحكام التي يتبناها إلى
أنها هي سنة رسول الله أو مستقاة منها.
وهكذا الحال في المذاهب الكلامية المتعددة.
ولا ريب أنه يوجد من سنة رسول الله صلى الله
عليه وآله، في هذه المذاهب شطر وافر، وهو الذي عبر عنه حديث الإمامين الباقر
والصادق بأن رسول الله أنال وأنال.
4/ هل كان النبي يجتهد في الأحكام؟
لا بد من توضيح كلمة الاجتهاد هنا، فإن
كثيرا من سوء الفهم
[1]) الكليني: الكافي ١/ المقدمة ٤ «إن أول كتاب - في
الحديث - أُلّف في الإسلام، كتاب علي عليه السلام أملاه رسول الله صلى الله
عليه وآله وخطه علي عليه السلام على صحيفة، فيها كل حلال وحرام. وله كذلك صحيفة في
الديات، كان يعلقها بقراب سيفه وقد نقل البخاري منها» وللتفصيل في موضوع كتاب
علي راجع البحث الخاص به في كتابنا: باقر العلم؛ الإمام محمد بن علي بن الحسين عليه
السلام.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149