نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 151
نحدّث الناس أو حدّثناهم برأينا لكنّا من
الهالكين، ولكنا نحدّثهم بآثار عندنا من رسول الله، يتوارثها كابرٌ عن كابرٍ،
نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.[1]
وهذا التقريب معتمد على أن الله نزل على
رسوله (الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) من
أمور الدين وبرامج الحياة السليمة، وبشكل واضح رواه الحسن بن سماعة عن أبي الحسن
موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، قال: قلت له: أكلُّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيه،
أو تقولون فيه؟ قال: بل كلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وآله.[2]
وأما قضية إعمال الرأي فكما جاء في خبر
قتيبة، قال: سأل رجل أبا عبد الله عن مسألة فأجابه فيها، فقال الرجل: أرأيت إن كان
كذا وكذا ما يكون القول فيها؟ فقال له: «مه، ما أجبتك
فيه من شيء فهو عن رسول الله، لسنا من: أرأيت، في شيء»[3]وقريب
منه خبر عنبسة.
[1]) البروجردي؛
السيد حسين: جامع أحاديث الشيعة ١/ ٣٩.
[2]) وقد تعرض الشيخ محمد جعفر الطبسي في كتابه: تمسك العترة الطاهرة
بالقرآن الكريم إلى (774) آية وردت في أحاديثهم عليهم السلام وقد استدلوا بها على
الأحكام الشرعية.