responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 153

أنه مع الالتزام بفكرة خطئه صلوت الله عليه وآله ـ والعياذ بالله ـ فإن المؤمن يتعارض عنده أمران متضادان بل متناقضان؛ فمن جهة هو مأمور بالأخذ بكل ما جاء به الرسول (ما آتاكم الرسول فخذوه)[1] وبإطلاق (من يطع الرسول فقد أطاع الله) ومن جهة أخرى هو مأمور برد رسول الله حيث أنه بحسب الفرض قد اجتهد وأخطأ ولا ينبغي متابعته في خطئه بل لا بد من الرد عليه ونهيه عما هو سائر فيه! فهل يمكن هذا؟ والحال أن الله تعالى يقول (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّه)!

وأظن ـ والله العالم ـ أن علماء مدرسة الخلفاء عندما رأوا اعتراضات بعض الصحابة الكبار على رسول الله صلى الله عليه وآله في مواقف متعددة، فكان المخرج فيها هذا، أن ينزه الصحابة هؤلاء بالقول بأن ما اعترضوا به على الرسول كان لأجل اجتهاده الخاطئ!!


[1]) قال بعضهم بأن الآية واردة في باب الغنائم، والمقصود أن ما أعطاكم الرسول من الغنيمة فاقبلوه، وما منعكم عنه فانتهوا! وجوابه: أنه ما الميزة للنبي محمد في ذلك؟ فقد أعطى لسليمان مثلها في قوله تعالى: (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) بل الميزة هي لسليمان هنا بلحاظ سعة ملكه الذي لا ينبغي لأحد من بعده! ومن العجيب أن يلتزم القائل بأنه يلزم على من أعطاه رسول الله شيئًا أن يقبله، وأن يمتنع عما نهاه عنه.. في دراهم معدودة، لكن لا يلزم ذلك في أصول الدين وأحكام الشريعة!!

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست