وهذا يعني أنه أميٌّ حيث نفى عن نفسه القدرة على القراءة! ويضيفون إلى ذلك ما قيل في قضية صلح الحديبية فإنه بعدما تم الاتفاق على الموادعة وألّا يدخل النبي مكة في عامه ذاك، أمر عليًّا أن يكتب صورة الصلح « فكتب هذا ما قاضى عليه رسول الله، فقالوا: لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولاتَّبعناك، ولكنْ اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، فقال: أنا محمد بن عبد الله، وأنا والله رسول الله، فقال لعليّ: امْحُ رسول الله، فقال عليٌّ: والله لا أمحوه أبداً، قال: أرنيه، قال: فأراه إيّاه، فمحاه النبيّ بيده..»[1]

وأشار الشهيد المطهري في كتابه النبي الأمي، إلى أن «من الأمور الواضحة في حياة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أنّه لم يتعلّم ولم يتتلمذ على أحدٍ، ولم يطّلع على مقالٍ أو كتاب. ولم يدّعِ له ذلك أيّ مؤرّخٍ سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، لا في دور طفولته أو شبابه ولا بالأحرى في دور الكهولة والشيخوخة وهو دور الرسالة».

مضيفا «كما أنّه لم يذكر أحد أو يعرض سندًا يوضح أنّه صلى الله عليه وآله قد قرأ سطرًا واحدًا أو كتب كلمة واحدة قبل عصر البعثة».

[1]) صحيح البخاري: 4/ 104 .