نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158
لا تنفع الفريق الأول، فإن غاية ما تقول إنه
(لم يكن يفعل ذلك) لم يكن يقرأ كتابًا، ولا يخط بيمينه وهذا أعم من أن يكون أميًّا
فقد لا يقرأ لأنه لا يستطيع، أو أنه لم يقرأ لسبب آخر، مثلما يقول إنسان إن فلانا
لم يقُدْ سيارة في حياته فهذا قد يكون بسبب عدم معرفته بالسياقة، أو بسبب صحي، أو
لعدم امتلاكه السيارة، أو لسبب غير ذلك. وما نحن فيه هو من هذا القبيل، فما كان
النبي يتلو كتابًا.. لماذا؟ قد بيّن القرآن السبب وهو أنه لأجل أن تسقط اتهامات
الكفار بأن النبي «سرق» هذه المعلومات من كتب أخر.
مع ملاحظة أن الفعل «تتلو» غالبًا ما يأتي
في قراءة الكتب المقدسة، وليس في مطلق القراءة! يعني أنك لم تكن تتلو الكتب
السماوية السابقة، لأنك لو كنت تتلوها لجاء الاتهام لك بأنك ناقلٌ عنها!
وثانيًا:
بأن ما استدلوا به من وصف النبي بأنه الأميُّ، وبأنه بعث في الأميين وهو منهم..
فيه احتمالان:
الأول ما ذكر من أن الوصف يشير إلى عدم
القدرة على القراءة والكتابة، والثاني: هو أنه منسوب لأم القرى، مثلما تنسب لعبد
القيس فتقول فلان العبدي. ومن المعروف أن مكة هي أم
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158