نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159
القرى.[1]وكان
اليهود يسمون العرب القاطنين في مكة بالأميين إما للنسبة إلى البلد، أو لأنهم
يعتبرون كل من لا يملك كتابًا سماويًّا فهو أميٌّ، ولا ربط لذلك بالتالي بمسألة
القراءة والكتابة.
وثالثًا:
أن الفريق الأول يتمسكون بكل لفظ يشير ـ من قريب أو بعيد ـ إلى الأمية، ويتجاهلون
أو يردون ألفاظًا أخر قد تكون أوضح دلالة، أو مساوية في دلالتها، فمثلا تراهم يتمسكون
بظاهر الآيتين مع احتمالهما لمعان أخر، بينما يهملون مثلا دلالة «آتوني بدواة وكتف
أكتب لكم » فيفسرونها بأن المقصود آمر من يكتب! مع وضوحها في المباشرة! وفي صحيح
البخاري وغيره كلمات متخالفة المعنى أخذوا منها ما أرادوا وتركوا ما يقابلها مثل
ما جاء في قضية الحديبية، لما امتنع الإمام علي عن مسح وصف الرسالة عن رسول الله
كما طلب منه سهيل بن عمرو«فأخذ النبي الكتاب وليس يحسن أن يكتب فكتب مكان رسول
الله؛ محمد بن عبد الله » فركزوا على جملة «وليس يحسن أن يكتب» وتركوا جملة «فكتب مكان
رسول الله..»[2]
[1]) (وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ
حَوْلَهَا) انعام 9.
[2]) مسند
أحمد30/ 594: أقول:
ولذلك وقع شراح هذا الحديث في حيص وبيص في كيفية التوفيق بين الجملتين، والعجب أن
بعضهم قال: إن الله أجرى على يده بأن كتب بالقلم وهو غير عالم بما كتب!
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159