نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 162
يحسن؟ والله لقد كان رسول الله صلى الله
عليه وآله يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو قال بثلاثة وسبعين لسانًا، وإنما سمي الأمي،
لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: (لِتُنْذِرَ أُمَّ
الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا).
2 - وبإسناده عن علي بن حسان عن علي بن
أسباط وغيره رفعه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: إن الناس يزعمون أن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لم يكتب ولا يقرأ، فقال: كذبوا لعنهم الله، أنّى يكون ذلك
وقد قال الله عز وجل: (هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[1]فكيف
يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرأ ويكتب؟ قال: قلت: فلم سمي النبي الأمي؟
قال: لأنه نسب إلى مكة وهو قول الله عز وجل: (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا) فأم القرى مكة، فقيل أمي لذلك..
3 - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بعض
أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كان مما مَنّ
الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وآله أنه كان يقرأ ولا يكتب، فلما توجه
أبو سفيان