نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175
اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ
وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ) ظاهره أن الحرمة خاصة
بالمرتضع والمرضعة (ضمن شروط ذكرت في السنة والحديث)، لكن هذا الحديث الشريف يوسع
الدائرة ليساوي بين العلاقة الرضاعية والنسبية، فكما تحرم الأم الرضاعية على
المرتضع، فكذلك تحرم عليه أخته من الرضاعة وعمته وخالته وجدته وهكذا. وكذلك يحرم
على المرتضعة أبوها الرضاعي (زوج مرضعتها ويسمى صاحب اللبن) وأبناؤه (وهم إخوتها
من الرضاعة) وإخوته (وهم أعمامها) وهكذا.
6/ ومنها قوله صلّى اللّه عليه
وآله: «من أحيا أرضا مواتا فهي له »[1]
ومعناها: أن الأراضي التي لا مالك لها، وهي موات (ليس عليها بناء أو زرع) فقد أذن
الشرع المقدس بأن يتملكها ـ ضمن شروط معينة ـ من يحييها فيستزرعها أو يعمرها. وهذه
القاعدة من أفضل أنحاء إعمار الأرض وإغناء البشر. وبها وبمثلها ينتفي الفقر من الإنسانية.
فإن من العجيب أن مساحة الكرة الأرضية تكفي لأضعاف سكانها (غذاء ولباسًا وسكنًا)
ولكننا مع ذلك
[1]) الطوسي:
تهذيب الأحكام ٧/١٥٢. والطبراني: المعجم الأوسط ٤/
٢٤٧.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175