نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 176
نجد الشكوى في كل مكان من عدم وجود المسكن،
ومن تفشي الفقر المؤدي إلى الجريمة.. وقد جرب هذا الإنسان الأنظمة الاشتراكية
فزادته فقرًا ولم يكن حاله مع الأنظمة الرأسمالية إلا أسوأ. وأصبحت هذه الأرض التي
خلقها الله للناس! أغلى شيء ولا يمكن الحصول عليه إلا بإنفاق العمر كاملا، وإتلاف
الصحة!
وفي المقابل هذا نظام كامل في الإحياء
الزراعي والعمراني، يقضي بأن «من أحيا أرضًا مواتًا فهي له» ونتيجته أن تعمر
الصحاري وتزرع وأن يغنى المحتاجون الجادون.
7/ وقال
صلى الله عليه وآله «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ
إلَّا عَنْ طِيبِ نَفْسِهِ»[1]
وبذلك يكون قد ألغى كل المعاملات التي تقوم على أساس الإجبار وعدم الاختيار، فضلا
عن الغصب، وتنفع في عدم الاعتراف بما سموه شرعية الأمر الواقع. فما دام لم يكن ذلك
بطيبة نفس فلا يحل ذلك المال، بيتا كان أو مزرعة أو سيارة أو نقدًا. أو وطنا ولا
تنفع قرارات الحكومات أو أهل القوة في جعله حلالا، وإن تطاول الزمان.