نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 205
من هدى ولن يدخلوكم في ردى)
وذلك لأنه (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[1].
وهذه الآية تدل على عصمة الداخلين فيها مثلما يدل على عصمتهم حديث الثقلين والأمر
فيه بطاعتهم مطلقا، وهو لا يتصور إلا بفرض عصمتهم، فلو كنا وحديث الثقلين لكفى به
تفسيرا للآية المباركة.[2]وما
كنا بحاجة لحديث الكساء[3]المفسر
للآية؛ من يدخل فيها ومن يخرج منها.
النقطة الخامسة: إن
نساء النبي ـ باستثناء السيدة خديجة ـ لم يكنّ أفضل النساء في الأمة خلافا لما
تعتقده مدرسة الخلفاء وتحاول تركيزه وتحويله إلى عقيدة. فلا القرآن الكريم قد فرض
هذا الأمر بل فرض خلافه حين قال (عَسَى رَبُّهُ إِنْ
طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ
مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ
وَأَبْكَارًا)[4]
فكان هناك بديلات خيرٌ وأفضل من الموجودات في
[2]) وما قيل من أن « أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم » ساقط
سندًا، وباطل وجدانًا فإن بعضهم قتل بعضهم الآخر وحارب بعضهم بعضًا ولعن وشتم
بعضهم بعضًا وكفّر بعضهم بعضًا، فهل يصدق هنا بأيهم اقتديتم اهتديتم؟
[3]) وقد تقدم ذكر حديث الكساء المروي عن ام سلمة والذي يعين من يدخل
تحت عنوان أهل البيت المطهرين.
[4]) التحريم: 5. والآية إنما نزلت بعد وفاة السيدة خديجة بسنوات.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 205