نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 206
الصفات المذكورة. وهذا يضيء لنا ببصيص نور
في موضوع زوجاته صلى الله عليه وآله في الجنة! فإذا كانت بعض النساء صرن زوجاته في
الدنيا لمعادلة سياسية او كفالة اجتماعية او لأن والدها عرضها على النبي أو لغير
ذلك من الأسباب التي اقتضت مصلحة الوقت الزواج بها في الدنيا فليس بالضرورة أن
تكون تلك المصلحة الدنيوية حاكمة في يوم القيامة!
فإذا كان هناك دليل خاص لواحدة أو أكثر فهو
المعتبر. وأما الاستدلال بمثل ما مضى من وجوه فلا محل له.
النقطة السادسة: إنهن لم يكن على
قلب واحد ولا على مستوى واحد! أما في العنوان الأول فنحن نجد تصريحًا بأنه كان
هناك حزبان في نساء النبي، وحتى لو لم يكن تصريح فإن نمط الحركة والعلاقات بينهن
يكشف عن هذا الأمر. فقد روى البخاري عن
عائشة قولها: «أن نساء رسول الله صلى الله عليه وآله كن حزبين: فحزب فيه عائشة
وحفصة وصفية وسودة، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وآله».[1]
[1]) صحيح البخاري 3/ 156: أقول: لا نعتقد بصحة قوله فيما يرتبط
بصفية، بل طبيعة العلاقات بين صفية وبين هذا الحزب كانت متوترة، والناظر لشتمها من
قبلهم بأنها ابنة يهودي ويهودية وتعليم النبي إياها أن تقول إن أباها هارون وعمها
موسى عليهما السلام.. وأمثال ذلك يشير إلى خلاف ما ذكره البخاري.
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 206