نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210
أو يكون، فقد وضع رسول الله صلى الله عليه
وآله مقياسا لكمال الإيمان وهو حب علي بن أبي طالب وبغضه. والاقتداء به في أموره
وعدم ذلك.
بالطبع هذا لا يعني أن تشتم بعض نساء النبي!
نعوذ بالله! فليس هذا منهج أئمتهم ولا علمائهم. وإنما الكلام في تقدم هذه وتأخر
تلك.. هل له مقياس؟ أو بلا مقياس.. المقياس عند الإمامية هو انسجامهن مع رسول الله
وطاعتهن إياه وتوخي مواضع رضاه في حياته، ثم سيرهن على طبق ما أوصى رسول الله من
التمسك بولاية أمير المؤمنين وعترته الطاهرين، أو مخالفة ذلك.
النقطة
التاسعة: إنه لمما يستوقف النظر ويستوجب التأمل أن رسول
الله صلى الله عليه وآله لم يرزق بولد (ذكر أو انثى) إلا من خديجة ومارية، فخديجة
التي بقي النبي معها نحو 25 سنة أنجبت له أربعًا من الإناث واثنين من الذكور،
ومارية التي لم تبق معه سوى سنتين أنجبت له إبراهيم.
هل هي صدفة ألّا تنجب ثمان نساء، ولا يوجد
مانع من ذلك كما هو الظاهر، فإن النبي قد مكث مع بعضهن ثمان سنوات وكنّ شابات، بل
وأنجب بعضهن من غيره كما أنجب هو صلى الله عليه وآله، من غيرهن. أو أن الأمر يدخل
ضمن التدبير الإلهي؟
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210