نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 225
مواضع متعددة بهذا كما في (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا)،[1]وفي
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ)[2]و(فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى)، وهكذا. وفي
تشهد الصلاة يشهد المؤمنون للنبي بأنه «عبده ورسوله».
2/ كان النبي المصطفى محمد صلى الله عليه
وآله قد حقق في ذاته كلا الجانبين، فهو عبد الله، وهو الذي كان جالساً على الحضيض
أي على التراب مباشرة - وأمامه طبق يأكل منه ومعه جماعة، فمرت عليه امرأة،
وقالت: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لَتَأْكُلُ أَكْلَةَ الْعَبْدِ وَتَجْلُسُ
جِلْسَةَ الْعَبْدِ على التراب. فقال لها: وَيْحُكَ وَأَيُّ عَبْدٍ أَعْبَدُ
مِنِّي.[3]
وجاء في الرواية أن جبرئيل عرض عليه عن الله
عزو جل، خزائن الأرض وما فيها ولا ينقص من أجره شيء فاختار الطرف الآخر وهو أن
يكون عبدًا، إذا شبع حمد الله وإذا جاع سأل الله تعالى. فكان بذلك وغيره سيد
الأولين والآخرين وأقرب الخلق إلى ربه.