نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 239
وهو يقول: سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك
فؤادي، هذه يداي وما جنيته على نفسي يا
عظيم ترجى لكل عظيم اغفر لي العظيم فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا الرب
العظيم.
ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدًا.
فسمعته يقول:
أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السماوات
والأرضون، وانكشفت له الظلمات وصلح
عليه أمر الأولين والآخرين من فجاءة نقمتك ومن تحويل عافيتك ومن
زوال نعمتك، اللهم ارزقني قلبًا تقيًّا نقيًّا ومن الشرك بريئًا
لا كافرًا ولا شقيًّا.
ثم عفر خديه في التراب فقال:
عفرت وجهي في التراب وحق لي أن أسجد لك.
فلما هم رسول الله صلى الله عليه وآله
بالانصراف، هرولت إلى فراشها فأتى رسول الله صلى
الله عليه وآله فراشها فإذا لها نفَسٌ عال، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله:
«ما هذا النفس العالي؟ أما تعلمين أي ليلة
هذه؟ هذه ليلة النصف من شعبان، فيها تقسم الأرزاق وفيها تكتب الآجال وفيها يكتب وفد
الحاج وإن الله تعالى ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من عدد شعر معزى كلب وينزل الله
تعالى ملائكته من السماء إلى الأرض بمكة».[1]